اعتبر رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين أن "إشغال الشعب اللبناني بلقمة العيش من خلال إثقال كاهله بمزيد من الضرائب، هو إلهاء لأطياف المجتمع اللبناني عما يحضره السياسيون من تمرير قانون انتخابي على قياس السياسيين أو تمديد ممنهج لهم وللوضع الحالي الصعب، وكأن السياسيين أرادوا وضع الشعب اللبناني بين مطرقة الضرائب وسندان التمثيل الحقيقي لهم في المجلس النيابي"، مشددا على "ضرورة أن ينتفض الشعب اللبناني ليس فقط ضد الضرائب المنوي فرضها، بل أيضا بوجه الطبقة السياسية التي هي الأساس في إفقار الشعب".
وسأل الطبقة السياسية: "بدل السهر من أجل فرض ضرائب مجحفة على الشعب لماذا لا يتم العمل بنفس الروحية والوتيرة في تسريع انجاز مشاريع النفط ووقف الفساد والهدر المالي في جسم الدولة؟".
من جهة أخرى، أشاد الشيخ ياسين بـ "الرد الحاسم الذي جوبهت به الاعتداءات الصهيونية ليل أمس، والذي يؤكد المعادلة الجديدة، بأن يد المقاومة ستطاول أي مكان في فلسطين المحتلة، وأن عيون المجاهدين ساهرة في كل آن ومكان".
وهنأ الشيخ ياسين الشعب اللبناني بانتخاب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وملء الشواغر فيه، متمنيا أن "يأخذ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى دوره الريادي والحقيقي لتعزيز الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي والتعبير عن أوجاع المحرومين في هذا البلد على اختلاف انتماءاتهم"، آملا أن "يعمل الجميع في المجلس برسالة المؤسس المجلس الإمام السيد موسى الصدر، والذي كان آخذا في اعتباراته حماية لبنان بمختلف طوائفه وأبنائه من كل عدو يتربص بهذا البلد".
ودعا "الشعب اللبناني إلى الالتفاف حول ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة لحماية لبنان وإبعاد الخطر الصهيوني والتكفيري، حيث أن العدو الصهيوني يخترق يوميا الأجواء اللبنانية والمياه الإقليمية دون أي اعتبار لأي قرار أممي، والعدو التكفيري ما زال جاثما في أرض لبنانية وهي جرود عرسال، وما زال مختطفا عسكريين لبنانيين غير واضح مصيرهم".